الأوقاف المصرية ترفض كليبات المساجد
الأحد، مايو ٠٦، ٢٠٠٧
وأكدت الوزارة رفضها لاستخدام المسجد في أي شكل من أشكال الأعمال الفنية من غناء وأفلام وغير ذلك، وفق بيان أصدرته السبت.
وقالت الأوقاف: إنها لم تصرح لأي جهة مطلقا بانتهاك حرمة المساجد في تصوير كليبات، كما حدث في مسجد السلحدار، مشيرة إلى أن التصريح خرج من هيئة الآثار استنادا لكون المسجد أثريا، وتم التصوير بالفعل على الرغم من رفض إمام المسجد.
وناشدت الوزارة هيئة الآثار الحفاظ على حرمة المساجد الأثرية، ومنع استخدامها مستقبلا لتصوير أي أعمال فنية.
من الكبائر
الشيخ شوقي عبد اللطيف -وكيل وزارة الأوقاف- اعتبر في تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت" أن "ما حدث انتهاك لحرمة المسجد".
وتابع موضحا: "إن المساجد لها قدسيتها، ولم تشرع إلا للعبادة والذكر، ولا بد على كل مسلم أن يتعامل معها على أنها بيوت الله بنص الآية: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ* رِجَالٌ...)".
وشدد على الحاجة إلى تذكير الناس "بقدسية المسجد، وتعريفهم كيف كان يتم التعامل معه في عصر الرسول والصحابة، فقد كان بيت العبادة، وبمثابة المدرسة والجامعة التي يفد إليها الجميع لتلقي العلم، والتفقه في الدين".
وأكد الشيخ عبد اللطيف أن انتهاك حرمة المسجد يعد كبيرة من الكبائر، ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه كيف يحترمونه، فكان لا يسمح لأي من الصحابة بالتحدث داخله فيما يتعلق بأمور الدنيا، وحين تحدث أناس فيه بأمور الدنيا قال لهم صلى الله عليه وسلم: "إن المساجد إنما جعلت للذكر والعبادة"، كما قال: "إذا سمعتم الرجل ينشد الضالة في المسجد فقولوا: لا ردها الله عليك".